خان يونس-دائرة الإعلام والعلاقات العامة-استقبل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل ، ولفيف من العلماء وأعضاء المجلس ، عصر اليوم الخميس ، وفداً برئاسة السيد روحي فتوح الممثل الشخصي للسيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ، وضم الوفد كلاً من الوزير الدكتور أحمد الشيبي مستشار الرئيس للشئون الصحية ، والأستاذ إبراهيم أبو النجا رئيس لجنة الوفاق الوطني، والدكتور عبد الرحمن حمد رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر ، والدكتور أسامة الفرا محافظ محافظة خان يونس ، والأستاذ جمال الفرا رئيس نادي الاتحاد ، والدكتور صالح الأغا رئيس نقابة العاملين في جامعة القدس المفتوحة، كما رافق الوفد عددٌ من قيادات أقاليم حركة فتح منهم الأستاذ ماجد أبو دية وإبراهيم الحمامي وعمر الهباش .
واستهل الشيخ الأسطل اللقاء بالترحيب بالحضور قائلاً:'ساعة طبية وفرصة كريمة ومقدم مبارك باسمي وباسم إخواني العلماء في المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين ، وباسم أهل غزة وأنتم أهلها نرحب بكم بصفتكم الممثل الشخصي للسيد الرئيس ، وبصفتكم الشخصية فأنتم أخٌ كريم ، ورجلٌ له أثره وجهده القديم والحديث والمستقبل بإذن الله ، ونرحب بالإخوة الكرام فرداً فرداً , ونسأل الله أن يجعل هذا القدوم فاتحاً للقدوم الأكبر قدوم الرئيس حفظه الله ،وقدوم الوحدة الفلسطينية ، والصفاء الفلسطيني ، والقوة الفلسطينية بكل معانيها الوطنية والإسلامية'.
وأضاف:'ما أنتم فيه نحن فيه نسعي فيه، فنحن جنودٌ حيث شئتم نكون - إن شاء الله - نسمع لكم ونطيع في طاعة الله ورسوله ، حقيقةً نحن يهمنا ما أنتم فيه ، في السير قدماً إلى إعلاء الفلسطينيين لقضيتهم ، وإلي إعلان دولتهم - بإذن الله- والحصول على اعتراف رسمي في الأمم المتحدة ، وفي مجلس الأمن ، حقيقةً هذا ما يقلقنا ويجعلنا ندعو الله سبحانه وتعالى ونستنصره للوصول إلي هذا الهدف , والهدف هدف القيادة ، وهو هدفنا أيضا حيث إننا جزءً من هذا الشعب جزءً من هذه القيادة لا نتجزأ أبداً'.
وتابع:'نحن جنودٌ مجندة - إن شاء الله - مؤتمرون بأمر القيادة في رفعة هذه البلاد ، ورفعة فلسطين ، ورفعة أهلها ، وكل ذلك تحت قوله تعالي 'يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ' فهذه عقيدتنا وهذه طريقتنا , طاعة ولي الأمر من الدين, فعلوم الشرع والعادات الطبية التي تعودناها في بلادنا هي من بعضها بعضا , ولاة الامر - وأنتم ولاة الأمر ونحن أهل شوراكم لكم القرار ، ولنا الشورى ، قراركم ملزمٌ لنا , لكن الشورى شورانا غير ملزمةٍ لكم'.
بدوره شكر السيد روحي فتوح ممثلُ رئيس دولة فلسطين سماحة الشيخ ياسين على هذا الاستقبال والحفاوة الكريمة التي استُقبل بها بالمجلس ، ناقلاً تحيات السيد الرئيس محمود عباس لرئيس وأعضاء المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين ، مؤكداً أن الرئيس يقدر هذا الصرح الكبير، والدور الهام لفضيلة الشيخ ياسين الأسطل الذي يقوم به .
وأكد أن الرئيس دائم التواصل مع ما يصدر من المجلس من المواقف المشرفة التي تدعو إلى الوحدة ، وتحض على المصالحة، مضيفاً:'إن الرئيس جادٌ في إتمام المصالحة التي هي السلاح الأقوى في يد كل الفلسطينيين من أجل الحصول على حقوقنا الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
من جانبه خاطب الأستاذ إبراهيم أبو النجا رئيس لجنة الوفاق الوطني فضيلة الشيخ قائلاً : أنتم رجال العلم ، رجال الدين ، رجال الفهم الحقيقي للدين الحنيف , نحن سعداء أن نكون جميعاً في معية الأخ ممثل الرئيس روحي فتوح أبو وسام في زيارتكم التي لكم الحق علينا , ولأننا مقلون في زيارتنا لكم , رغم معرفتنا لدوركم .
وشدد أبوالنجا على أهمية هذه الزيارة لمعرفتنا الكاملة بالدور غير المسبوق الذي تقومون به ، قائلاً :' أنتم المصححون للفهم الخاطئ للدين ، وتفهمون القرآن والسنة وفق المنهج الصحيح، كما أننا نعرف جيداً المعاناة التي تواجهونا جراءَ هذا الموقف، فأنتم لا تخافون في الله لومه لائم ، وتحملتم وستتحملون في المستقبل لأن مواقفكم الصائبة والصحيحة دوماً ، ولأنكم حذرتم من خطورة الانقسام والانفصال ، وتضعون الله ورسوله وطاعة ولي الأمر دائماً نصب أعينكم، فطاعتكم لولي الأمر تنبع من معرفتكم الجيدة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن هنا تأتي مهمتكم الصعبة - الآن ودائما '.
وأضاف أبو النجا : مطلوب منكم في المرحلة القادمة دورٌ كبيرٌ في المصالحة الوطنية لكي نعالجَ النفوس والعقول ، ونحن نعرف أنكم مصرون على إكمال هذه المسيرة ، والتي لا يملك أحدٌ إلا أن يقدرها لكم، ويشد على أيديكم ، ونسال الله أن ينفعنا بكم ، وبعلمكم ، وبسلوككم الطيب , سيروا على بركة الله لن يخذلكم الله سبحانه وتعالى , وشعبكم وإخوانكم وهذه الكوكبة من الرجالات والشباب القادمة سيكونون الجيش الحقيقي للمصالحة الحقيقة لإعادة اللحُمة إلى الوطن والي الناس وحتى نعيد نسيجنا الفلسطيني بورك فيكم وحياكم الله .
واختتم الشيخ الأسطل اللقاء بإمامة الوفد الضيف والحضور لصلاة العصر مقدماً الشكر والثناء لوفد الرئيس على الزيارة داعياً الله عز وجل أن تتكلل الجهود بالتوفيق والنجاح وبالقدوم الميمون للسيد الرئيس محمود عباس.