خان يونس- استقبل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين فضيلة الشيخ ياسين الأسطل، بمقر المجلس في محافظة خان يونس، السيد باتريك جايزاست مدير مكتب الصليب الأحمر بغزة والوفد المرافق له.
ورحب الشيخ الأسطل بالوفد الزائر، مشدداً على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لديها العديد من الأعمال التي تحمد في كثير من الأحوال خاصة عند حدوث النزعات سواء في الشرق الأوسط أو العالم.
وقال:إن الإسلام سبق إلى مراعاة الانسان وحقوق الانسان وفض النزاعات بين المتنازعين من أجل السلام والمحبة والإسلام لا يقر النزاع والخلاف بين الناس بل يدعو إلى التسامح والرحمة وإلى الصلة وإطعام الجائع وفك الأسير والعيش والتعايش مع الآخرين في حدود ما تقتضيه الحياة البشرية وهناك أمور يلتقي عليها الناس جميعا وهي محبة الخير وكراهية الشر والمحبة والسلام والأمن بين الناس والتعايش الكريم واعطاء كل ذي حق حقه.
وأكد الشيخ الأسطل أن هناك حدود معينة يلتقي عليها جميع الناس في جميع الأديان وجميع الشرائع وإن كان هناك اختلاف في الدين فالله سبحانه وتعالى يقول:(لا اكراه في الدين) كما يقول سبحانه :( لكم دينكم ولي دين)، لافتاً إلى أن الإسلام لا يقر الصراع الديني وإنما هناك التحاور والتفاهم بين الاديان ومسألة الاقناع فمن اقتنع بالإسلام فأهلاً وسهلاً ومن لم يقتنع فلا اكراه في الدين.
وطالب الأسطل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية ذات العلاقة في العالم وكافة الدول الراعية والمحبة للسلام بمساندة القضية والشعب الفلسطيني ورفع الالام التي نعيشها جراء الاحتلال منذ أكثر من ستين عاماً ورفع الظلم المتجدد والمتجذر ولا سيما تهجير الفلسطينيين وطردهم من بلادهم .
ودعا العالم إلى مناصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لتحقيق الاماني الفلسطينية في اقامة الدولة على الاراضي الفلسطينية وفق القرارات الدولية الصادرة عن الامم المتحدة والشرعية الدولية عبر العقود الماضية نصرة لعموم الشعب الفلسطيني.
من جهته، قدم باتريك جايزاست شرحاً مفصلاً عن أهم انجازات الصليب الأحمر الدولي ودوره الفعال في فلسطين وعمله على حل العديد من القضايا خاصة أثناء الحروب والنزاعات وكذلك تسهيل زيارة ذوي الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي خاصة ابناء قطاع غزة ومتابعة أوضاع المضربين عن الطعام والقيام بزيارتهم وتقديم العلاج والفحص اللازم للمرضى.
وأشار إلى تقديم المساعدات الانسانية للقطاع الصحية والتواصل مع الاسرائيليين لمحاولة عدم تكرار ما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل واحترام حقوق الإنسان وتذكيرهم بالواجبات المترتبة بحقوق ومعاملة المدنيين.
وأثنى جايزاست على جهود رئيس المجلس العلمي ومشاركته الثانية في مؤتمر القانون الدولي الإنساني في الإسلام والذي تم عقده في جمهورية مصر العربية الشقيقة.