demo
الرئيسية| أخبار| تفاصيل الخبر

الاربعاء 4/7/2012م 16:27م

المجلس العلمي يشارك بمؤتمر القانون الدولي الانساني والشريعة الاسلامية الثاني بغزة

شارك المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين بمؤتمر القانون الدولي الانساني والشريعة الاسلامية الثاني والذي عقدته اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة حيث مثل المجلس العلمي فضيلة  الشيخ مدحت أبو غليبة وفضيلة الشيخ منصور جاد الله عضوا مجلس الإدارة .

وقدم الشيخ مدحت أبو غليبة ورقة عمل المجلس والتي حملت عنوان : التحديات التي تواجه العمل الانساني والتي جاء فيها أن القانون الدولي الإنساني يواجه تحديات كثيرة على الصعيدين المحلي والدولي تختلف من دولة الي أخرى خصوصا في مجال التعريف والتوعية والنشر والتدريس والتنفيذ والصراع بين قوة القانون وقانون القوة وتقاطع السياسة مع القانون والازدواجية في المعايير والانتقائية في التطبيق.

وأضاف أبو غليبة أن من أبرز التحديات التي تواجه العمل الانساني تكمن في عدم ادراجه ضمن المناهج الدراسية في المراحل المختلفة وانحصار تدريس هذه المادة لطلبة كلية الحقوق والقانون، إضافة إلى غياب الثقافة القانونية والتي لها دور كبير وقلة الامكانيات والموارد المالية المخصصة للجمعيات الوطنية للقانون الدولي الانساني فأصبحت المؤسسات العاملة عرضة للاعتداء عليها، كالاعتداء على طواقم الاسعاف والعاملين في مجال الإغاثة مع أنها محمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني .

 

كما استعرض أبو غليبة التحديات التي تواجه العمل الإنساني وكيفية مواجهتها كونها ليست بالمسائلة السهلة داعيا المؤسسات الدولية والحكومية والأهلية للعمل على وضع استراتيجية متكاملة من أجل نشر وتعزيز مبادئ ومفاهيم القانون الدولي الانساني ولا بد أن تعمل وفق منهج موحد، وهذا يستوجب أن ترصد الحكومات الموارد المالية لنشر القانون الدولي والعمل على إيجاد نوع من المراجعة التشريعية للنصوص الوطنية الواردة في القوانين المحلية وموافقتها في القانون الدولى والعمل على سياسة فعالة وناجحة لنشر القانون الدولي الانساني بالتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام .

بدوه قال الشيخ منصور جاد الله : إن مجال العمل الانساني يجب أن يكون من خلال حماية حقوق الجرحى والمنكوبين وحقوق الأسرى من خلال العناية بإطعام الأسير استجابة لقول الله تعالى ' ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا'  ومعاملة الأسير بالحسنى ومنع إهانته وذلك بإحسان كسوته وإعطاءه حقه في ممارسة شعائره الدينية وعدم الغدر بهم أو بالرهائن وعدم التفريق بين أفراد العائلة الواحدة كما أن إطلاق سراح الأسير يعد من مكارم الاخلاق الذي يتفاخر بها العرب إضافة إلى حفظ حقوق المفقودين والقتلى فلا يجوز التمثيل في الجثث ولا ترك جثث القتلى تنهشها السباع والطير وحفظ حقوق السكان المدنيين فالإسلام قرر وجوب حماية الأفراد المدنيين المسالمين من الاعتداء عليهم أو الإضرار بهم .

واختتم جاد الله : بأن العمل الانساني ليس مقتصراً على جهة معينه  لأن العمل الانساني له بداية الثواب من الله سبحانه وتعالى ثم هذا من مكارم الأخلاق التي دعت إليها جميع الديانات والهيئات الدولية وأخيراً فإن الاسلوب الامثل للعمل الإنساني هو توحيد الجهود وتكاملها للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة في الميادين كلها .

ومن الجدير بالذكر أن المجلس العلمي شارك بورقة عمل بالملتقى الذي عقد بالقاهرة بجمهورية مصر العربية العام المنصرف من خلال رئيسه فضيلة الشيخ ياسين الأسطل وقدم ورقة عمل بعنوان ( حقوق المحرومين من حريتهم بسبب النزاع في القانون الدولي الإنساني مقارنةً بالشريعة الإسلامية ) وقد حث فيها المهتمين بهذا الشأن العظيم كلاً في ميدانه ببذل المستطاع للتخفيف عن هؤلاء المحرومين من الحرية بسبب النزاع في أنحاء العالم ، وبكل السبل المشروعة والمناسبة.

وطالب الأسطل الجهات الرسمية المسؤولة والمجتمع الدولي كافة بأن يقوموا بواجبهم في هذا المضمار بصفتهم مسئولين أمام التاريخ والبشرية جمعاء.

وقال :'من باب حرصنا ودعوتنا الخالصة ابتغاء مرضاة الله تعالى ليعم السلام والأمن العالم كله لاسيما بلادنا فلسطين والمحرومين من حريتهم من قومنا الفلسطينيين بسبب الاحتلال الإسرائيلي المتعنت لنهيب بالمؤسسات الدولية ذات العلاقة والحكومات والدول الحريصة على أمن العالم وعدله وسلامه أن يبذلوا جهودهم لننال حقنا في تقرير المصير وإقامة دولتنا على أرضنا وحصولنا على مكانتنا بين دول العالم أسوةً بشعوب العالم ودوله'.

جميع الحقوق محفوظة © 2025

تصميم وبرمجة شركة أطياف للتكنولوجيا