غزة- دائرة العلاقات العامة والإعلام-عقدت جمعية المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، صباح يوم الخميس بتاريخ 2023/02/16م، اجتماع الجمعية العمومية العادي لعام 2022م، بحضور أعضاء الجمعية العمومية ومندوب عن وزارة الداخلية، وذلك للمصادقة على التقرير الإداري والمالي.

وقال الشيخ فؤاد أبو سعيد رئيس مجلس إدارة جمعية المجلس العلمي في بداية كلمته: "لا بد لنا نحن في جمعية المجلس العلمي أن نتذكر أشخاصاً وقاماتٍ لهم الأثر الواضح في بناء هذا الصرح الشامخ، مترحماً على سماحة الشيخ ياسين الأسطل، وفضيلة الشيخ مجدي المصري، والأستاذ الفاضل علي العقاد، وسائر من توفي من أعضاء الجمعية العمومية خاصة، داعياً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته الذين لهم بصمات في العمل الإنساني والدعوي".

وأضاف:"أيضاً لا ننسى أن نسأل الله الرحمة على كل من مات أو قتل بسبب الاحتلال البغيض، ولا ننسى أن نسأل الله الرحمة على ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، فاللهم أرحم كل من قضى، وأشفِ وعافِ كل جريحٍ أو مريضٍ أو مبتلى".

وشدد الشيخ أبو سعيد، على أن الجمعية قد مرت بحالة مادية شديدة في الثلاث أو الأربع سنوات الأخيرة في التحويلات المالية ونحوها، مؤكداً أن لو لا أن تداركنا الله الغني الكريم بفضله سبحانه، ثم بجهود العاملين وأهل الخير من المتبرعين، وجهود جمعيتي دار البر والشارقة الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتجاوب المسؤولين عندنا في فلسطين مشكورين؛ تم والحمدلله تذليل العقبات، والنهوض من أكثر الكبوات.

وأردف: "لا يغيب عنا، أن حاجات الناس إلى العمل الخيري تزداد، مع ازدياد الفقر والبطالة، فيهيئُ الله سبحانه لهم من أهل الفضل والإحسان وما يسد الرمق ويكسر سَوْرة الجوع، ونحن في جمعية المجلس العلمي حلقة وصل بين الأيادي الممتدة بالخير والإحسان، والأيدي طلبا للخير والإحسان مع حفظ ماء الوجه وعدم تعريضهم للتسول أو سؤال الناس إلحافاً".

وقدم الشيخ أبو سعيد الشكر لله تعالى أولاً، ثم لمن سعى واجتهد وقدم الدعم المادي والمعنوي من الداخل ومن أهل بلدنا فلسطين، ومن داخلية غزة ورام الله، والبنك الإسلامي الفلسطيني، الذين ذللوا لنا عقبات التحويلات، ويسروا لنا سائر المعاملات.

كما وقدم الشكر لجميع الدول العربية والإسلامية التي لم تألُ جهدا في تقديم ما يحتاجه شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، ونخص بالشكر دولة الإمارات العربية الشقيقة عموماً، وخصوصاً جمعيتي دار البر والشارقة الخيرية فدعمهم لم ينقطع منذ نشأة جمعية المجلس العلمي وإلى اليوم.

من جانبه، تلا أمين السر الشيخ عمر فياض ملخص التقرير الإداري، مبيناً الانجازات والمشاريع والفعاليات المنجزة خلال العام المنصرم، لمختلف الفئات الاجتماعية، وتمت مصادقته من أعضاء الجمعية العمومية.

وكما تلا أمين الصندوق الشيخ الدكتور مدحت أبو غليبة التقرير المالي، وتمت مصادقته من أعضاء الجمعية العمومية، بالإضافة إلى اقرار والمصادقة على "شركة الريادة للمحاسبة والتدقيق والاستشارات المالية" للجمعية المجلس العلمي. 

وفي نهاية الاجتماع، قدم عضو مجلس الإدارة الشيخ محمد فضة، كلمة مسك الختام، تحدث خلالها عن بعض الأمور التي تتعلق بالصلاة مستشهداً بوصية وآخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم"؛ مؤكداً أن الصلاة جاءت بالفرج الأكبر في بِضع مواطن، ومنها أوصى ربنا تبارك وتعالى عيسى عليه السلام بالصلاة وهو في المهد صبيا، لما نهى شعيبّ عليه السلام قومه عن الشرك وعن الفساد:" قَالُوا يَا شُعيبُ أَصَلَاتُكَ تَأمُرك"، وهكذا يعرف المصلحون، وبهذه يعظمون "إنها الصلاة".